تناقش هذه الورقة العلاقة بين الحياة والسياسة کما تجلت في مفهوم "البيولوجيا السياسية" ذلک المفهوم الذي طوره المفکر الفرنسى ميشيل فوکو واستخدمه في جل کتاباته بدء من "مولد العيادة" وحتى مقاليه حول: "الأمن والسکان والمجتمع"، و"يجب الدفاع عن المجتمع". ثم استخدمه من بعده المفکر الإيطالي جورجيو آجامبين الذي واصل الحفريات الفوکوية مطبقًا المفهوم على مجال القانون ومستخدمًا نفس المنهجيات التي استخدمها فوکو . سعت الورقة بداية إلى تفکيک مفهوم البيولوجيا السياسية والمفاهيم ذات الصلة: البيوطيقا، الجينيالوجيا، والأرکيولوجيا، ثم تناقش العلاقة بين الحياة، حياة البشر، وبين السياسة أو بين الجسد الإنساني والممارسات السياسية التي عملت على ضبطه وتقييده والعناية به عبر آليات عده استخدمتها السلطة السياسية في المجتمعات الغربية کا العد والإحصاء والتطعيم ضد الأمراض والأوبئة وغيرها من الممارسات التي تضمن قوة وصحة الجسد الإنساني، أي تحولها من سلطة قمعية قاتلة إلى سلطة ضامنة للحياة. ووفقًا لهذا الدور تطور الطب وظهرت أنواع مختلفة تخدم المجتمع الحديث، فظهر طب الدولة، والطب الحضري، وطب العمل. علاوة على ذلک، تناولت الورقة مفهوم البيولوجيا السياسية فيما بعد فوکو، خاصة في أعمال جورجيو آجامبينالذي طبق المفهوم على ممارسة السلطة السياسية لقوانين الطوارئ من أجل قمع الجسد وتقييده. کلمات مفتاحية: البيولوجيا السياسية ، البيوطيقا، الجينيالوجيا، الأرکيولوجيا، الخطاب