جائحة کورونا ومستقبل الأمن الأسري في الوطن العربي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم علم الاجرام، کلية علوم الجريمة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى بيان تأثير جائحة کورونا على مستقبل الأمن الأسري عبر المقارنة بين التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي تعرضت لها الأسرة العربية جراء الجائحة ومردود ذلک على مستوى الأمن الأسري ودلالاته في المستقبل. استخدمت الدراسة الوصفية منهج إحصائي تحليلي عبر استقصاء آراء المجتمع العربي في الفضاء السيبراني من خلال عينة غير احتمالية مستجيبة بلغ حجمها (453) مبحوث، تم جمع المعلومات باستخدام استبيان الکتروني. وقد خلصت النتائج إلى المستوى المتوسط للأمن الأسري (69.5784) في ظل الجائحة وفقاً للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي واجهت الأسرة. وکانت أکثر التغيرات تأثرا بالجائحة التغيرات النفسية ثم التغيرات الاقتصادية وأخيرا التغيرات الاجتماعية. حيث أظهرت النتائج أن الحزن على الذين فقدوا والخوف من الاصابة بالمرض والقلق والتوتر المستمر يعتبروا من أبرز التأثيرات النفسية للجائحة على الأسرة، بينما تمثلت أبرز تأثيرات الجائحة على الأمن الأسري اقتصادياً في ارتفاع اسعار السلع في مقابل زيادة استهلاک المواد الغذائية في انخفاض الدخل مع عبء توفير مواد الوقاية الصحية. أشارت النتائج أن أبرز التغيرات الاجتماعية التي واجهت الاسرة جراء الجائحة تمثلت في استغناء أفراد الأسرة بالتواصل الالکتروني في المجتمعات الافتراضية عن تواصلهم المباشر مع بعضهم البعض في المنزل، بالإضافة إلى الوصم الاجتماعي الناتج من امتناع الآخرين التعامل مع الأسرة التي أصيب أحد أفرادها بالفيروس حتى بعد شفائه. وخلصت المقارنة إلى وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) بالنسبة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والمتوسط العام للأمن الأسري مجتمعة أو متفرقة وفقا للمتغيرات التالية (العمر، المستوى التعليمي، المهنة، الدخل الشهري، الجنسية).

الكلمات الرئيسية